استبقت وسائل الإعلام الحكومية ومجموعة من المشوشين من أعضاء الحركة خطتها العملية ببث دعاية ومعلومات مكثفةومتزامنة ومعظمها لا علاقة له بواقع ومجريات الأحداث وتمهيدا لتنفيذ خطتها، بالنسبة لدعاية الحكومة لا تهمنا في شئ وهي غطاء لمشروع تمزيق الحركة الشعبية وهو معلوم لنا، وبالنسبة لانخراط بعض أعضاء الحركة الشعبية في الدعاية لتأييد ما يسمى قرارات مجلس التحرير في جبال النوبة* وحق تقرير المصير للمنطقتين وتأييدهم لنائب رئيس الحركة، وكل نعتقد إنه يأتي في إطار التعبير عن أرائهم ولم ترد عليهم قيادة الحركة الشعبية الا حينما بدأوا في تحريض قبائل بعينها ضد قبائل آخرى في معسكرات اللأجئين، ولم يتوقف الأمر عند ذلك بل أمتد الي الاعتداء المسلح على الرعاة من قبائل بعينها داخل المناطق المحررة، والعمل على تحريض الجيش الشعبي.وفي خطوة آخرى قاموا بالاعتداء على بعض الحاميات في المناطق المحررة وذلك بتحريض جزء من الجيش الشعبي على أساس قبلي كما سبق وأن أشرنا في البيانالسابق، وإمتد الأمر الي مهاجمة رئاسة رئيس الحركة الشعبية والقائد العام للجيش الشعبي، إن ما يحدث هو محاولة للإنقلاب السياسي والعسكري على كامل تراث الحركة الشعبية ورؤيتها وتقزيمها الي حركة إقليمية لا ترى أبعد من أقدامها، وإن ما حدث من هذه المجموعة فهو اخطر من تنفيذ أجندة الحكومة وحربها.وعلى الرغم من ذلك فإننا سوف نمضي في خطواتنا للحفاظ وحدة الحركة الشعبية على أساس رؤيتها كحركة لكل السودانيين وعدم الانزلاق* في بركة القبلية والإثنية والتراجع الي المنطقتين بل والمنطقة الواحدة، وسوف يأخذ ذلك وقتا الا إنه الطريق الذي لن نحيد عنه، ويظل خصمنا الرئيسي هو نظام الخرطوم، والذين اثاروا الفتن في داخل الحركة الشعبية منذ مارس الماضي إنما خدموا بذلك نظام الخرطوم ولم ينجزوا أي مهمة لمصلحة الحركة الشعبية او المنطقتين .