هذا الفعل لا يجوز ، فالصلاة أهم من كل شيء ، ولا يجوز تأخيرها إلى اليوم الثاني بحال من الأحوال ، أما إذا ضاق عليها الوقت وخشيت فواته فيمكنها أن تجمع بين الظهر والعصر ، وبين المغرب والعشاء ، تقديما أو تأخيرا .يجب عليها - بارك الله فيك - أن تجعل الصلاة أهم شيء في حياتها ، وأن تعلم بأن أداء الصلاة في وقتها أهم من العمل والوظيفة وكل شيء ، وتتذكر بأن أهم عمل في الحياة هو الصلاة وهي أول ما يحاسب عليه الانسان يوم القيامة ، كما صح في صحيح مسلم أن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ " اِنَّ اَوَّلَ مَا يُحَاسَبُ النَّاسُ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ اَعْمَالِهِمُ الصَّلاَةُ قَالَ يَقُولُ رَبُّنَا جَلَّ وَعَزَّ لِمَلاَئِكَتِهِ وَهُوَ اَعْلَمُ انْظُرُوا فِي صَلاَةِ عَبْدِي اَتَمَّهَا اَمْ نَقَصَهَا فَاِنْ كَانَتْ تَامَّةً كُتِبَتْ لَهُ تَامَّةً وَاِنْ كَانَ انْتَقَصَ مِنْهَا شَيْئًا قَالَ انْظُرُوا هَلْ لِعَبْدِي مِنْ تَطَوُّعٍ فَاِنْ كَانَ لَهُ تَطَوُّعٌ قَالَ اَتِمُّوا لِعَبْدِي فَرِيضَتَهُ مِنْ تَطَوُّعِهِ ثُمَّ تُؤْخَذُ الاَعْمَالُ عَلَى ذَاكُمْ " .والله أعلم.