كَتَبَ المُحِبُّ إِلى الحَبيبِ رِسالَةًوَالعَينُ مِنهُ ما تَجِفُّ مِنَ البُكاوَالجِسمُ مِنهُ قَد أَضَرَّ بِهِ البِلىوَالقَلبُ مِنهُ ما يُطاوِعُ مَن نَهىقَد صارَ مِثلَ الخَيطِ مِن ذِكراكُمُوَالسَمعُ مِنهُ لَيسَ يَسمَعُ مَن دَعاهَذا كِتابٌ نَحوَكُم أَرسَلتُهُيَبكي السَميعُ لَهُ وَيَبكي مَن قَرافيهِ العَجائِبُ مِن مُحِبٍّ صادِقٍأَطفاهُ حُبُّكِ يا حَبيبَةُ فَاِنطَفاوَصَبَرتُ حَتّى عيلَ صَبري كُلُّهُوَهَوَيتُكُم يا حِبَّ نَفسي لِلشَّقاوَكَتَمتُ حُبَّكِ فَاِعلَمي وَاِستَيقِنيوَالحُبُّ مِن غَيري فَدَيتُكِ قَد أَبىأَفَما لِهَذا حُرمَةٌ مَحفوظَةٌأَوَما لِهَذا يا فَدَيتُكِ مِن جَزاما إِن صَبا مِثلي جَميلٌ فَاِعلَميحَقاً وَلا المَقتولُ عُروَةُ إِذ صَبالا لا وَلا مِثلي المُرَقِّشُ إِذ هَويأَسماءَ لِلحَينِ المُحَتَّمِ وَالقَضاهاتي يَدَيكِ فَصالِحيني مَرَّةًلِنَسُبَّ مَن بِالصَرمِ يا نَفسي بَدارُدّي جَوابَ رِسالَتي وَاِستَيقِنيأَنَّ الرِسالَةَ مِنكُمُ عِندي شِفامِنّي السَلامُ عَلَيكُمُ يا مُنيَتيعَدَدَ النُجومِ وَكُلِّ طَيرٍ في السَما