♦ إن الله يزكِّي من يشاءُ من عباده،ويطهِّرُ نفسَهُ وقلبَهُ من الشركِ والبدعِ والأهواءِ والمعاصي،
إذا رأى فيه النيةَ السليمة،
والعزمَ الصادق،
والإقبالَ عن رضا،
وإرادةَ الطاعة،
والإخباتَ للربّ،
والالتزامَ بالعهد.
♦ علماءُ الإسلامِ يضيؤون وقتَ الظلامِ والفتن،فيبيِّنون الطريقَ للناسِ كما تعلَّموهُ من دينِ الله،
فمن عرفَ الحقَّ صدعَ به بحكمة،
ومن لم يقلْ كان سببًا في إبقاءِ الناسِ في الظلام،
والفتنةُ فيها حقٌّ وباطل،
فمن تبيَّنَ له الحقُّ فيها قاله،
ومن لم يعرفْهُ سكت.
♦ من كذَّبَ القرآنَ صدَّقَ كلَّ أفّاكٍ أثيم،واعتبرَ كلامَ الملاحدةِ والعلمانيين ونظرياتهم هو الصحيح،
ولا يتَّبعونَ الطريقَ الصحيحَ ولو عَرفوا استقامته!
لقد اعوجَّتْ عقولُهم فهم في عوجٍ من القولِ والعمل.
﴿ وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لَا يُؤْمِنُوا بِهَا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لَا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا ﴾ [الأعراف: 1466].
♦ (رأسُ المال) كلمةٌ شائعة،وفدتْ إلينا حديثًا مع الغزوِ الفكري المكثف،
ودلالتهُ على (المال)،
ونحن نستعملهُ في المالِ وغيرهِ من الأمورِ الخطيرة،
كقولنا: ديننا رأسُ مالنا!
والبدلُ الصحيحُ هو (رأسُ الأمر)،
فيقال: (رأسُ أمرنا).
وفي الحديث الشريف:
"... ألا أُخبرُكَ برأسِ الأمرِ كلِّه،
وعمودهِ وذروةِ سنامه؟
قُلت: بلَى يا رسولَ الله.
قال: رأسُ الأمرِ الإسلامُ...".
(سنن الترمذي 2616 وقال: حديث حسن صحيح).
♦ من مرض،أو زارَ مرضى،
أو أشرفَ عليهم،
أو كان في حديثهم،
زادتْ ثقافتهُ الصحية،
حيثُ يتعرَّفُ أنواعَ الأمراضِ وأعراضَها والوقايةَ منها،
وما يوصَفُ لها من أدويةٍ وعلاج.
وكانت أمنا عائشةُ رضيَ الله عنها متطببة،
وقد سئلتْ عمَّن أخذتِ الطبّ، فقالت:
"إنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ كانَ رجلًا مِسْقامًا،
وكانَ أطبَّاءُ العربِ يأتونَهُ،
فأتعلَّمُ منهم".
(رواه الحاكم في المستدرك قال: حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه).