أعلن الاتحاد الأوروبي، أمس الإثنين، عن مشروعات بقيمة 250 مليون يورو في مختلف مناطق السودان، ستنفذ منقبل 92 منظمة دولية وسودانية، كما أطلق برنامج تحسين جودة التعليم بمبلغ 22 مليون يورو وبرنامج الصحة شرق البلاد، بمبلغ 12 مليون يورو.وقال سفير الاتحاد، جان ميشيل دموند، إن » الاتحاد أعطى للسودان وشعبه تأكيدات بأنه سيدعم كل مبادرة حقيقية من شأنها أن تضع البلاد على طريق السلام والازدهار والعدالة«.ودعا، »حكومة السودان والمعارضة والحركات المسلحة أن تنتهز الفرصة وتظهر القيادة اللازمة لوضع السودان والشعب السوداني على طريق السلام الداخلي والمصالحة والحكم الديمقراطي«.وتعهد بـ»دعم الجهود الحقيقية لإعادة بناء الثقة بين السودان والشركاء الدوليين«، مبدياً حرص الاتحاد والدول الأعضاء فيه على »تهيئة بيئة سلمية يمكن فيها إحراز تقدم ملموس ومستدام في التصدي للتحديات السياسية والاقتصادية في السودان«.وأشار إلى أن »السودان مهم لأمن أوروبا، فموقعه الجيو استراتيجي في القرن الأفريقي يجعله قريب من التطوراتفي دول الخليج في البحر الأحمر وفي شبه الجزيرة العربية والشرق الأوسط وفي القرن الأفريقي وبشكل أعم في القارة الأفريقية«.وعدّد سفير الاتحاد الأوروبي التحديات التي تواجه السودان والمنطقة والمتمثلة في الهجرة غير الشرعية والنزوح القسري وتهريب الأشخاص والاتجار بهم والصراعات العنيفة.وأوضح أن »الاتحاد يواجه هذه التحديات، ويقوم بمشاركة بناءة مع جميع أصحاب المصلحة السودانيين، لبناء الثقة وزيادة التفاهم، وضمان انتقال السودان إلى السلام والاستقرار«.وشدّد على »مناقشة هذه الأمور مع الحكومة الجديدة ومع المعارضة ومع المجتمع المدني«. ونفى وجود صفقات سرية أو أجندات خفية، جازماً أن الحوار:«سيظل بشأن حقوق الإنسان في صميم مناقشاتنا«.وحسب دموند، الاتحاد، »سيعمل عن كثب، مع دول الاتحاد الاوربي والشركاء الإقليميين والدوليين، لضمان استمرار الحوار وتعزيز التعاون في السودان«.وجدد الدعم للجنة الاتحاد الافريقي رفيعة المستوى والتي تنشط في إحلال السلام في دارفور والنيل الأزرق وجنوبكردفان على أساس خارطة الطريق المتفق عليها في العامالماضي،وأكد أن الاتحاد يدعم تنفيذ الاتفاقات المبرمة بين السودان وجنوب السودان.