جدد رئيس حزب الأمة المعارض الإمام الصادق المهدي موقفه الرافض لإسقاط الحكومة بالقوة وقال ان موقفه من»المحكمة الجنائية الدولية« موقف وطني ، وبرر إمام الأنصار خطوة توقيعه علي »ميثاق باريس« مع المعارضة»ميثاق الفجر الجديد« قال لأنه لا يشمل إسقاط النظام بالقوة كما لا يشمل تقرير المصير لمناطق جبال النوبة.وقال رئيس حزب الأمة المعارض لدي مخاطبته أمس بالأبيض بحاضرة شمال كردفان ندوة سياسية مشهودة أمتها الجماهير من كل صوب وحدب ويرافقه عدد كبير من قيادات الحزب بالمركز أبرزهم مريم الصادق واللواء فضلالله برمة ناصر وسارة نقد الله ، قال إنه نصح المرحوم مجذوب الخليفة مسؤول ملف دارفور وقتها بنقاط لحل المشكلة في دارفور فضلا عن كتابته ملاحظاته في اتفاقيةالسلام 2005 ، وقال إمام الأنصار إن غيابه خارج الوطن إقتضته ضرورات وطنية وليس خوفا من الإعتقال وكان يريد منها تحقيق »ثلاثة« أشياء تتمثل الأولي منها في التأكيدعلي عدم إسقاط النظام بالقوة وحق تقرير المصير ، والثانية عدل الإعوجاج لاسيما وأن المنطقة العربية كانت مخترقة وليس لها طريق واضح ولذلك جاء طرح فكرة الحوار من أجل إنهاء الحروب والفتن ، والثالثة تتمثل في مخاطبة المجتمع الدولي بأن التطرف سببه الإحتلال والغزو للدول العربية والإسلامية.وأكد المهدي في حديثه عن حكومة الوفاق الوطني قائلاً»بثمارها تعرفونها« وقال ان الحكومة لها ثلاثة أشياء تعمل لتحقيقها »وقف الحرب عبر حوار يوقف الانقسام السياسي، والتطبيع مع الأسرة الدولية، والتغيير الديمقراطي«، واعتبر الوزراء الجدد مجرد ضيوف على المؤتمر الوطني. وقال إن التنفيذ الحقيقي عند الدولة العميقة، وقال المهدي إن الحكم يقوم على خمسة مبادئ هي »الإسلام ، الحرية ، العدالة ، السلام ، والمساواة« ولابد من تحقيقها.وقطع المهدي إنهم في حزب الأمة يؤيدون بشدة رفع العقوبات الاقتصادية عن السودان لأنها لمصلحة الشعب السوداني ولكنهم يضيفون عليها نقاط ضغط أخرى بضرورة ان يكون هناك »حرية سياسية وحقوق للإنسان وحرية نشاط منظمات المجتمع المدني« للرفع النهائي للعقوبات كما جاء في آخر جلسة للإستماع في الكونغرس الأمريكي ، وذكر المهدي الحضور إنهم وقعوا مع امبيكي في أغسطس على خارطة الطريق تتمثل في وقف العدائيات ، حكم انتقالي واجندة الدستور وقال ان قوى نداء السودان سيأتون ليناقشوا ذلك بالداخل إذا وافقت الحكومة على ذلك ونادى باحتواء الخلافات في نداءالسودان ، وقال إنه تحدث مع عبد العزيز الحلو في مسألة تقرير المصير ، كاشفاً عن جهود يعمل عليها لإزالة هذه الخلافات للجلوس مع الحكومة للحوار .وقال المهدي فيما يلي دارفور إنهم عارضوا الحروب وحرب دارفور وقال إنها حروب سياسية ، مشيرا لوجود أكثر من » 6« مليون قطعة سلاح تملكها جهات قابلة للانفجار في اي لحظة ، واصفا إياها »البندقية المستأجرة«وقال إنها لا تجلب إلا الحروب، وطالب المهدي الحركات بالدخول في إتفاق ليس لاسقاط النظام بالقوة، مؤكدا ألاحل إلا بإتفاق سياسي لسلام عادل لا يوجد فيه اسقاط النظام بالقوة ، وقال المهدي ان هناك خيارا ثانيا هو التعبئة والانتفاضة والاعتصامات ، إذا فشلت تلك المساعي.وقال رئيس حزب الأمة المعارض إن هناك من يتلاعبون باسم حزب الأمة قائلاً إن أي حزب أمة لا يعتمد الإسلام مرجعية ولا يعتمد على التجديد وديمقراطية واضحة وعفة اليد ، فهو حزب »لمة« وقال إمام الأنصار في ختام حديثه إن الأنصارية ليست ادعاءات فلا بد من صفتين للانصاري »الجهاد والاجتهاد« وقال ان الجهاد كما كان المهدي والاجتهاد المدني اما ان لم تتوفر هذه الصفات فهو »مولود أنصار« ونادى المهدي بإنشاء البقعة الجديدة بالجزيرة أبا ، ، وطالب المهدي السودان أن يكون محايدا في حرب السنة والشيعة والعمل للتوافق بينهم ، وتمنى الصادق المهدي أن ينتصر التيار الإصلاحي في إيران لكي يقود مبادرة لربط السنة والشيعة وقال إن حرب السنةوالشيعة لاتنتهي إلا بالوفاق وهي منذ »صفين« وقال المهدي ان الشيعة بهم معتدلون مثل مقتدى الصدر وغيره وقال إن السودان هو القوة المعتدلة للتوفيق والقادرة للربط بين السنة والشيعة وأن الحروب لا طائل منها وقال إنه سوف يقود ذلك الوفاق.بينما تحدث كثيرون في الندوة من قيادات الحزب بشمالكردفان مطالبين بالشفافية في أموال النفير ، حيث شكا ممثل الشباب بالحزب أن النفير لم يحقق طموحاتهم كما قال احمد البشير القيادي في الحزب ان »العِيشِة« بقت صعبة والفقر أصبح في كل مكان ، وطالبت ممثلة المرأة بحزب الامة شمال كردفان فاطمة نور الدين بافساح أكبر للمرأة في الأحزاب ، فيما شكا منصور زاكي الدين رئيس حزب الأمة القومي بالولاية من الفقر وقال ان نزوح الرجال للدهب جعل النساء يعملن في بيع الشاي»والكسرة« .وكان المهدي رئيس حزب الأمة القومي قد أشاد في مستهل حديثه بحكومة شمال كردفان وقال إنها عاملتهم جيداً وبتقدير وبصورة لم يشاهدها في الولايات الأخرى ، وقال المهدي إنهم في حزب الأمة يعارضون معارضة وطنية وليست حزبية ، وذلك من خلال عدة مواقف ذكر منها أنه عُرضت عليه عدة مرات المشاركة في السلطة ولكنه رفض.