السوسنة - أشاد الرئيس السوداني عمر حسن أحمد البشير رئيس جمهورية السودان الشقيقة ، بدعم قطر للسودان في كافة المراحل الفاصلة ، خاصة إزاء التحولات التي رافقت انفصال الجنوب واندلاع أزمة دارفور.وأثنى فخامته في حوار مع “الشرق” على دور قطر الإقليمي والدولي، منوهاً بمشاركته في منتدى الدوحة الذي أختتم أمس ، قائلا إن دولة قطر تقدم حلولاً جريئة لمختلف قضايا المنطقة ، كما أنها تقوم بدور بارز لدعم القضايا العربية ومناصرة الشعب الفلسطيني.ونوه بوثيقة الدوحة لسلام دارفور، موضحاً أن منبر الدوحة لسلام دارفور أفشل على المتربصين محاولتهم إشعال الاقليم ، وأثنى في هذا الإطار على دور سعادة السيد أحمد بن عبد الله آل محمود نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء في جمع الحركات الدارفورية وتوحيدها في منبر الدوحة في حركتين تفاوضتامع الحكومة السودانية حتى جرى الاتفاق وأنه استحق لقب عبد الصبور لصبره على الحركات حتى تم إبرام الوثيقة.وتطرق فخامته في الحوار الى استثمارات قطر في السودان مؤكداً أهميتها في استعادة السودان لدوره ليكونسلة غذاء للعالم، وأن السودان واحد من الدول التي ستساعد العالم على مواجهة أزمة غذائية متوقعة في 2030 . وأوضح أن دعم قطر للسودان إبان انفصال الجنوبكان في لحظة فارقة وأن ودائع قطر في بنك السودان المركزي مكنت الحكومة السودانية من تسيير الدولة عقب انفصال الجنوب.وأكد الرئيس البشير أهمية رفع العقوبات الأمريكية عن السودان، موضحا أن الـ C I A هم من يطلبون الآن رفع السودان من قائمة الارهاب ، وأن رفع العقوبات سيحل أزمات السودان الاقتصادية، خاصة التحويلات وصناعة النفط ، ونوه بأهمية مشاركته في القمة العربية الإسلامية الأمريكية المرتقبة في الرياض ، وقال إن حضوره قمة يشارك فيها الرئيس الأمريكي يعد نقلة في علاقات السودان مع المجتمع الدولي ، وأن القمة رد على من يحرضون الدول على عدم دعوته لمؤتمرات دولية على أراضيها.وتطرق الرئيس البشير إلى التوتر في العلاقات السودانية المصرية واصفاً احتلال حلايب بأنه طعنة مصرية تمت في وقت حشد فيه السودان كل الجيش لصد تمرد الجنوب، لكنه شدد على رفض السودان الدخول في حرب مع مصر لن تستفيد منها سوى إسرائيل. وقال إن السودان مصممعلى المضي لاتخاذ كافة الاجراءات لإثبات سودانية حلايب بما فيها اللجوء للتحكيم الدولي.وفسّر الرئيس السوداني انسحاب عدة دول إفريقية من المحكمة الجنائية الدولية إلى انكشاف أجندتها السياسية ، باستهدافها القادة الأفارقة وثبوت تلقي رئيستها رشاوى ، مؤكداً أن السودان كان وراء كشف تورط رئيسة المحكمة في تلقي رشاوى تثبت فساد المحكمة، وأن هدف الجنائية كان تحريض الشعب السوداني على الانتفاضة وإسقاط الحكومة فانتفض مع الحكومة ضد المحكمة. وفيما يلي نص الحوار ..– بداية فخامة الرئيس نرحب بك في قطر ونعتز بوجودكم ووجود الجالية السودانية في قطر، الذين ساهموا في بنائها سواء في التعليم أو الطب أو الهندسة وفي كل المجالات بخلاف الإعلام، وانطلاقا من خصوصية هذه العلاقات ومن خلال مشاركتك فخامة الرئيسفي منتدى الدوحة، ماهي رؤيتكم للدور القطري في حل قضايا المنطقة بصورة عامة؟– قطر لها دور كبير جدا في معالجة قضايا المنطقة، ونحن تابعنا القضايا التي مرت بها المنطقة من أيام حرب الخليج وكان هناك دور توفيق واضح لدولة قطر، ونحن كانت لنا مواقف محددة في حرب الخليج وكثير من الدول التي حاولت تشويه موقف السودان ونتج عن ذلك توتر علاقاتنا ببعض الدول العربية، وظلت علاقاتنا مع قطر ثابتة وهم الوحيدون الذين كانوا على علم بموقفنا الحقيقي، وأقرب لنا في موقفنا الرافض للتدخلات الخارجية فكان انانقسم العرب وقتها بين دول ممانعة ودول اعتداء وظلت علاقاتنا مع قطر ثابتة، وعندما حصل انفصال الجنوب وتأثيرهالاقتصادي الواضح فكانت دولة قطر هي الداعم وأيضا في قضية دارفور كان هناك من يحاول استغلالها ليؤخذ السودان وجرت محاولات إفشال جهود السلام فكان الدور القطري رغم ما تعرض له هذا الدور من محاولات لإفشاله، وشهدت الدوحة حوارات استمرت 3 سنوات، وما كانت هناكجهة يمكن أن تتحمل ما تحملته قطر، وحتى فيما يسمى بالربيع العربي كانت قطر حاضرة، وكذلك في المبادرة الخليجية تجاه اليمن وفي الملف الفلسطيني ايضا لقطر حضور وكلنا يتذكر دور قطر وصاحب السمو الأمير الوالد أيام الهجوم على غزة وكانت لحظات مهمة جدا ولم نتفق وقتها كعرب رغم ان الحرب على فلسطين كانت مؤلمة والعالم كله شهود على ما حصل في غزة، وكان الدور القطري بارزا في دعم غزة.